أرشيف

التحالف المدني للثورة يدعو المشترك إلى تعليق اتفاق التسوية السياسية مع نظام صالح

 يمنات–من: أحمد الزكري

صنعاء-دعا التحالف المدني للثورة الشبابية أحزاب اللقاء المشترك والمجلس الوطني إلى “اتخاذ موقف حازم تجاه جرائم النظام في عاصمة الثورة”، مؤكدا “أن تعليق اتفاق التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية أقل ما يمكن اتخاذه في سبيل إيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام”.

وقال التحالف في بيان صادر عنه “لقد زادت جرائم النظام منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 في 21 من شهر أكتوبر المنصرم، كما ازدادت حدة تلك الجرائم منذ توقيع رأس النظام وحزبه مع أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 من نوفمبر الفائت في المملكة العربية السعودية، والتي تضمنت حصانة لرأس النظام ومعاونيه بعدم مساءلتهم عن جرائم القتل ونهب ثروات البلد، وقد بلغ عدد ضحايا القصف العشوائي للنظام في تعز خلال يومين فقط أكثر من 16 شهيدا وأكثر من 80 جريحا”.

وقال البيان” إن النظام قد وقع على تلك المبادرة تحت ضغط دولي وإقليمي وليس رغبة في الوصول إلى وفاق مع القوى السياسية، وأن ما يرتكب من جرائم ضد المواطنين في تعز هي رد حقيقي على تلك المبادرة وتحد صارخ لها ولقرار مجلس الأمن رقم 2014″.

وأكد التحالف المدني للثورة الشبابية أن” المعارضة ونائب رأس النظام عجزا حتى الآن عن تشكيل اللجنة العسكرية المعنية بإيقاف المظاهر المسلحة وإعادة هيكلية الجيش رغم أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية قد نصت على تشكيل هذه اللجنة خلال خمسة أيام منذ توقيع المبادرة، وقد مرت حتى اليوم أربعة أيام إضافية للفترة المحددة”.

وأوضح بيان التحالف أن “نظام علي عبدالله صالح الأسري الاستبدادي يواصل حربه الشرسة من طرف واحد ضد عاصمة الثورة السلمية تعز مستهدفا بحقد واضح المواطنين في أحيائهم السكنية والمنشآت الطبية والممتلكات الخاصة والعامة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، وبواسطة مجاميع عسكرية نقلها من محافظات عدة، في مقدمتها قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل رأس النظام احمد علي عبدالله صالح، وهي حرب تمثل محاولة بائسة ويائسة لإسكات روح الثورة في تعز”.

وجدد التحالف “رفضه المبادرة الخليجية التي حرصت على منح ضمانات للقتلة وناهبي الثروات، ويؤكد أن استمرار المظاهرات السلمية في مختلف المحافظات هي السبيل لتحقيق هداف الثورة”.

ودعا التحالف المدني للثورة” الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة باتجاه حماية المواطنين وإيقاف تلك الجرائم البشعة، وسرعة إيقاف أرصدة رموز النظام وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية”.

وقال البيان “إن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام تضاف إلى مجموع جرائمه في تعز وفي سواها من المحافظات سيأتي اليوم الذي يحاكم مرتكبوها سواء في القضاء الدولي أو الوطني، وفي هذا الجانب يدعو التحالف مختلف المنظمات الحقوقية إلى توثيق الجرائم وفق المعايير الدولية بما يسهل لاحقا محاكمة مرتكبيها”.

ودعا التحالف “مختلف التكتلات الثورية إلى الاستمرار في التظاهرات السلمية في مختلف المحافظات حتى إسقاط ومحاكمة النظام بكل رموزه، تمهيدا لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة”.  

زر الذهاب إلى الأعلى